حان وقت انتقالي لمحطتي الجديدة

الساعة 10 صباحا اليوم الخميس 25 ديسمبر2015 -1437/3/14هـ

التقيت اليوم بـ امرأة تكبرني بالعمر ربما بثلاث او اربع مرات وتحدثت معها !

التقيت بها بدون موعد او سابق معرفة فقط حينما رأيتها قلت السلام عليكم 

وبعد مصافحتي لها 

بدت تتحدث ......

عن كل شي!!











عن كل شيء ! عملها انجازاتها طفولتها زوجها حياتها كفاحها خيباتها ثباتها كل شيء عميق جدا 

عقلي الان لم يستوعب بعضه ان لم يكن معظمه ، كانت تتحدث معي وتؤكد حديثها بثقتها بي وهي اول مره تراني !!







انا سعيدة جدا حينما منحتها الشعور بالارتياح وبدأت بالحديث لكني مستغربة قليلا من نفسي (مالذي ذهب بي اليها هناك؟)

تبعد عن مكتبي قرابة ربع الساعة لكني تحدثت معها ساعة كاملة ولم اسأم بل وددت لو ان اخبرها ان تستمر بالحديث 

لقد كنت امارس عادة الإنصات ومن شدة انسجامي خُيل لي ان انصاتي لها اصبح هوايه!









تعلمت من حديث عينيها انها لم تخجل بعد كل هذا الفشل الذي مرت به وجعلها عظيمة 
بل انها سعيدة جدا ومستمتعة بتتالي الخيبات والانكسارات التي تجاوزتها واصبحت 
على ماهي عليه الان!








اعم ان كل امر يحدث معي الان وغدا له دلالات واشارات الهيه تلهمني لأمر سوف احتاج اليه (يوم ما) (ربما!)






سألتها مباشرة رغم غوصها بالتفاصيل والحديث عن امور تهمها 
و اجتهدت ان تخبرني بأهميتها لديها وللعالم
(كيف تركتي اهلك؟) هكذا سالتها
وكان سؤالي سريع طفولي امام اتزان وثقل حديثها وصوتها !








ابتسمت وكأنها فهمت اني احتاج اجابه والا ما قاطعت حديثها بهذه العجله قبل ان تتم حديثها 


تكلمت معي وكأنها مُسنه مع انها ليست كبيرة جدا ! على الاقل لم تكن تتكيء على عصا!

المرأه تتبع رجالها هكذا قالتها بكل ثقه وهي تنظر الي بإستغراب وعيناها تقول (كيف ابقى عندهم!!؟؟) اصلا :/
































اعرف ان الحياة محطات وربما حان وقت انتقالي لمحطتي الجديدة الان .
اريد ان يكون عبوري اليها سلسا ناعما جميلا مثل جمال سماء نجد حين نزول المطر .



يارب وفقني واكتب لي الخير وارضني به انك على كل شي قدير .
امين